الأهلي يفشل في "استعادة الثقة" رغم الأداء المقنع أمام سموحة

فشل الأهلي في استعادة ثقة جماهيره، عندما تعادل مع مضيفه سموحة على ستاد الأسكندرية في افتتاح الجولة الثالثة عشر من الدوري المصري الممتاز مساء الخميس.

تقدم جوديون اترام للفريق السكندري في الدقيقة 51، وأدرك محمو أبو تريكة التعادل للأهلي في الدقيقة 55 من زمن اللقاء.

ويأتي التعادل في أول لقاء يجمع الفريقين في تاريخ الدوري الممتاز، وأولى لقاءات الأهلي مع فريق سكندري هذا الموسم، حيث تم تأجيل مباراتيه أمام الإتحاد وحرس الحدود.

ووصل حامل اللقب للنقطة رقم 19 ليظل في المركز الخامس مؤقتاً (وله ثلاث مبارايات مؤجلة)، بينما حقق سموحة التعادل السادس له هذا الموسم ليحصد النقطة التاسعة ويصل للمركز الرابع عشر متفوقاً على جاره الإتحاد، والمقاولون العرب متذيلا الترتيب بفارق الأهداف.

ودخل الأهلي اللقاء كأول اختبار رسمي له تحت قيادة فنية من عبد العزيز عبد الشافي، خليفة المستقيل حسام البدري، بعد تجربة الفيوم الودية.

في المقابل، تعد المباراة هي ثاني تجارب حمزة الجمل المدير الفني السابق للمقاولون العرب مع سموحة، بعد إقالة الفرنسي باتريس نوفو لسوء النتائج، حيث حقق الجمل أول انتصار للفريق السكندري أمام المصري ببورسعيد الجولة الماضية، قبل أن يواصل عروضه القوية بالتعادل مع الأهلي في لقاء اليوم.

وعاد الشياطين الحمر للعب بـ"ليبرو" في خط الدفاع لتأمين المرمى الأهلاوي، بعد اعتماد زيزو على طريقة 3-5-2 بدلاً من طريقة 4-4-2 التي اتبعها البدري في الفترة الماضية.

ودفع زيزو بمصطفى محمود "عفروتو" في الجانب الأيسر ليعوض غياب سيد معوض، فيما أعطى الفرصة لمعتز إينو، وحسام غالي في خط الوسط مع غياب حسام عاشور، واعتمد في الهجوم على محمد ناجي "جدو" وحيداً ومحمد بركات وأبو تريكة من ورائه.
الأهلي "زيزو" وأفضل أشواط الموسم
بدأ الفريق المضيف المباراة بثقة دون خوف من الأهلي، وانطلق صامويل إفوام في أول دقيقة من وسط الملعب متوغلاً إلى منطقة الجزاء، ليعرقله أحمد السيد ويحصل على بطاقة صفراء.

وكاد عفروتو أن يتقدم للأهلي عندما توغل داخل منطقة الجزاء السكندرية ليلعب (هات وخد) مع محمد أبو تريكة ليجد نفسه في مواجهة المرمى، ولكنه يسددها بجانب القائم، رد عليه أحمد حمودي بتسديدة قوية من مسافة بعيدة مرت فوق عارضة محمود أبو السعود.

وشكل حمودي خطورة على المرمى الأهلاوي في الشوط الأول، وأطلق كرة صاروخية في الدقيقة 26 تصدى لها أبو السعود لتتحول إلى ركنية، كرر المهاجم محاولته بتسديدة أخرى بعدها بثلاث دقائق ولكن الحارس الدولي زاد عن مرماه.

وتصاعد أداء الأهلي تدريجياً خلال المباراة مقارنة بالمباريات السابقة، وشن هجوماً على المرمى السكندي في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول وتباطأ حسام غالي في إيداع الكرة داخل الشباك عندما تهيأت له داخل منطقة الـ 6 ياردات ليسدد محمد بركات كرة تصطدم بالدفاع وتضيع.

واحتسب الحكم المجري ركلة حرة مباشرة لصالح الفريق الضيف بالقرب من الراية الركنية اليسرى في الدقيقة 33، ليلعبها عفروتو عرضية داخل منطقة الجزاء، ويرتقي غالي أعلى من الدفاع ويحولها برأسه لتمر جانب القائم.
إندفاع أهلاوي .. وإنكماش سكندري
ومع بداية الشوط الثاني، هبط أداء الأهلي نسبياً مقارنة بالشوط الأول، وتسلم جودوين اترام كرة في وسط الملعب في الدقيقة السادسة ليتلاعب بمدافعي الضيوف ويتوغل داخل منطقة الجزاء ويسدد كرة مرت من أبو السعود الذي خرج من مرماه لتسكن الكرة الشباك الحمراء معلنة هدف التقدم لسموحة.

وجاء الرد سريعاً من الأهلي، حيث ضغط بقوة على دفاعات سموحة، إلى أن أطلق إينو كرة قوية يقابلها أبو تريكة برأسه إلى داخل الشباك، مسجلاً هدف التعديل.

وبعدها بدقيقتين، حصل الأهلي على ركلة ركنية من الناحية اليمنى، ينفذها فتحي بعرضية قابلها سمير "الليبرو" برأسية ردها القائم الأيمن لمحمد العربي حارس سموحة.

وأشرك الجمل اللاعب عمرو فتحي في الدقيقة 64 من زمن اللقاء بدلاً من حمودي الذي أحدث إزعاج لدفاع الأهلي.

ومع حلول الدقيقة 70 من عمر اللقاء، شعر زيزو بالقلق من نتيجة التعادل، مما دفعه لتدعيم خط هجومه بإشراك بمحمد فضل كرأس حربة صريح، بدلاً من بركات الذي أضاع فرصة خطيرة برأسه من داخل الـ 6 ياردات في مواجهة المرمى قبل دقائق من تغييره.

واستغل سموحة الإندفاع الأهلاوي نحو المرمى السكندري في الـ 15 دقيقة الأخيرة، ليعتمد على الهجمات المرتدة التي ينقصها السرعة، حيث تباطأ هندواي عندما انفرد بأبو السعود ليسددها فوق العارضة في النهاية.

وفي العشر دقائق الأخيرة من اللقاء، دفع المدير الفني المؤقت للأهلي بوجهين جديدين على تشكيلة الفريق، حيث نزل محمد شوقي بدلاً من غالي، وأيمن أشرف ظهير أيسر منتخب الشباب بدلاً من عفروتو أحد نجوم اللقاء.





================================================== ==========



بعد فترة عصيبة مرت على فريق النادى الأهلى ، ربما لم يمر بها منذ سنوات بعيدة ، حيث لا يتذكر كثيرون كيف كان هيئة الفريق وشكله قبل مرحلة " البرتغالى جوزيه " ، يعود الأهلى إلى بطولة الدورى بشكل جديد تماما ، ربما ليس فى الهيكل الأساسى أو أسماء اللاعبين ، ولكن مع تغيير الجهاز الفنى وحالة الاستنفار العام لكل أجهزة النادى المعنية بالفريق الأول لكرة القدم ، والضغط الأكبر الذى بات ملقى على عاتق اللاعبين الآن أكثر من أى شخص آخر ، أصبح على الفريق الكبير – الذى يحمل لقب بطولة الدورى المصرى الممتاز حتى تلك اللحظة – أن يبذل قصارى الجهد لتعويض ما فاته ( وهو ليس بالكثير ) وتقديم مستوى أفضل ، ولو نسبيا ، عما شاهدناه خلال مباريات عديدة هذا الموسم .. وإذا كان الواجب على الجميع هو الوقوف بقوة وهدوء وصبر خلف الجهاز الفنى الجديد بقيادة ( الجميل المهذب الماهر / ك. عبد العزيز عبد الشافى – زيزو ) ، فإن جمهور الأهلى يدرك أن نفس الأمر يسرى على أغلب اللاعبين ، فى انتظار عودتهم الحقيقية وإثبات قدرتهم على الاستمرار كأبطال .. ولتكن بداية جديدة حقيقية للجميع !

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الحديث عن فترة ماضية – بحلوها ومرها – لم يعد يجدى الآن ، وبعد أن وجه الجميع الشكر للكابتن / حسام البدرى على المجهود الذى بذله مع الفريق خلال عام ونصف تقريبا ، اجتهد وأخفق ونجح وأخطأ ، ولكنه تحمل المسئولية بشجاعة قبل أن يترك الساحة أمام وجه جديد يحتاجه الفريق بشدة فى تلك الفترة الصعبة على الفريق والجماهير والنادى كله ، حان الوقت أن يبدأ الكابتن / زيزو مهمته – والتى لا أرى أنها ستتوقف حتى يناير القادم – فالرجل مميز تدريبيا بالطبع وله اسم كبير وباع أكبر فى هذا المجال ، وبخبرته أعتقد انه قادر على المرور بالفريق من تلك الأزمة البسيطة فى النتائج والمستوى ، وكانت بداية التغيير – حسبما تابعنا فى الفترة البسيطة الماضية – هو تعديل خطة الفريق إلى 5/3/2 ومشتقاتها ، وليس عيبا الرجوع إلى الحق ، لأن طريقة 4/4/2 لا تصلح بالفعل مع لاعبينا ، وكما تحدثنا سابقا ، فإن كم الأهداف وغزارتها فى أغلب أسابيع البطولة بين كل الفرق التى تلعب بنفس الطريقة تؤكد المشكلة الكبرى فى دفاعاتها ، والتى لا يجيد فيها أغلب اللاعبين المطلوب منهم مثلما نشاهد فى أوروربا .. ونكرر أن أفضل من يجيب عن هذا الاستفسار هو منتخب مصر الأول وقيادته !

عودة الروح فى المرحلة الحالية هى الأهم ، وهو متوقع فى ظل تجديد دماء الجهاز وطريقة لعب مختلفة وأسلوب تكتيكى جديد منتظر رؤيته فى ملعب الإسكندرية خلال تلك المباراة أمام "سموحه" فى الأسبوع الثالث عشر من بطولة الدورى الممتاز المصرى ، وكما هو معتاد عليه من جانب اللاعب المصرى – وأغلب اللاعبين فى أى مكان – سيقدم اللاعبون أقصى ما عندهم خاصة مع التخلص من التفكير فى أى أمور جانبيه طاردتهم مع الجهاز السابق – مع كامل الاحترام له بالطبع – وسيبدأ اللاعبون كتابة صفحة جديدة مع البطولة والتى لا تزال تسير بشكل مطمئن للفريق ، فأول هزيمة كانت أمام الإسماعيلى فى المباراة السابقة ولا يزال الفريق قادرا بهدوء أن يصل إلى المركز الأول مع نهاية الدور الأول للبطولة .. ويبقى فقط تقديم كرة قدم جميلة فى تلك المباراة ليتخلص الكل من عناء تراجع الأداء السابق ويبدأ الكل فى انتظار مستقبل أفضل للفريق قبل خوضه أيضا لمباريتيه المؤجلتين .

ولن تكون أبدا المهمة سهلة أمام الجهاز الفنى الجديد ولا لاعبى الأهلى ، لأن سموحه الذى قام بتغيير جلده هو الآخر ونجح – فى وجهة نظرى – فى الحصول على خدمات مدرب جيد قام بعمل مميز بأمانة مع المقاولون العرب ولكن النتائج لم تخدمه وغادر الفريق ، ليحصد مع سموحه أول فوز للفريق فى البطولة فى آخر مبارياته ، وأمام من ! ، أمام فريق "المصرى" المميز للغاية هذا الموسم وتسبب فى إقصاء جهازه هو الآخر .. ولن يكون سموحه لقمة سائغة أمام الاهلى وخاصة وسط جماهيره – بالرغم من عشق جمهور الإسكندرية لكل ما هو أهلاوى – و هى وإن كانت مهمة شاقة على فريق الأهلى وجهازه ، إلا أن التعامل الجيد معها سيكون له عظيم الأثر فى نفوس الجميع بإذن الله ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لم يسبق للأهلى مواجهة سموحه الصاعد حديثا للبطولة فى الدورى المصرى ، وتأخر ترتيب الأهلى بعض الشئ بسبب عدم خوضه لمبارياته المؤجلة كلها بعد ، ولا يزال سموحه يعانى فى المركز الأخير بالرغم من فوزه الأول والوحيد حتى الآن فى المباراة السابقة .. ونتوقع أن تكون مباراة مفتوحة من جانب الفريقين ، حيث يسعى الأهلى وبقوة لاستعادة الهيبة والسيطرة ، بينما يعشق الجمل ومعاونوه اللعب الهجومى المفتوح بحساب بالطبع وهو ما جعل المقاولون يقدم مباريات عديدة ممتعة خلال الأسابيع الماضية فى الدورى والدور الآن على سموحه ليواصل تألقه معه ..

نتمنى أن يحقق الأهلى فوزا ممتعا ، مقدما أداء مميز ومانحا جهازه الفنى نقاطه الثلاثة الأولى وكل الدفعة الإيجابية الكافية بإذن الله خلال الفترة القادمة بإسعاد الجميع .