[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كيف تصمت إدارة الأهلي على أداء فريق الكرة في الموسم الجاري؟ ولماذا تصبر على حسام البدري مديرا فنيا للفريق حتى الآن؟ الإجابة جاءت من رئيس قطاع الناشئين بالنادي الأحمر.
"نحلم بمواصلة السيطرة على الكرة المحلية والإفريقية لسنوات طويلة، لذا ننظر للأمام ونفكر أكثر في المستقبل" هكذا رد عبد العزيز عبد الشافي رئيس قطاع الناشئين بالنادي الأحمر على استفسار حول جدوى التفكير في إقالة البدري.
ويؤمن رئيس قطاع الناشئين بالأهلي أن الفريق الناجح هو الذي يتمكن من الإحلال والتجديد خلال وجوده على القمة مع الحفاظ على انتصاراته الوقتية، مؤكدا أن العمل من أجل المستقبل أهم ما يشغل القائمين على الكرة داخل قلعة الجزيرة.
وكشف النجم المعروف بـ"زيزو" في حواره مع الثنائي حسن المستكاوي وفتحي سند ببرنامج (أبيض وأسود) عن استراتيجية الأهلي للحفاظ على لقب نادي القرن للمرة الثانية.
ويقول زيزو "يجب أن تضع خطة طويلة الأمد وأهداف أخرى صغيرة، والنجاح الحقيقي هو أن تجري عمليات الإحلال والتجديد وتواصل الانتصارات في الوقت نفسه".
الإحلال والتجديد
وكشف رئيس قطاع الناشئين بالأهلي عن وجود خطة داخل النادي الأحمر للحفاظ على لقب نادي القرن الإفريقي للمرة الثانية حتى لو لم يكن أي من واضعيها على قيد الحياة.
وتابع المدير الفني السابق للمقاولون العرب "الكل يشعر بأن الفريق الأول يعاني من اختلال توازن، ولكنها مرحلة انتقالية صعبة للغاية، فالفريق في مرحلة تجديد للدماء".
زيزو
وأضاف "هناك تنسيق بين لجنة الكرة والجهاز الفني للفريق الأول وقطاع الناشئين من أجل مواصلة عمليات الإحلال والتجديد في الفترة الحالية والمقبلة".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]واعتمد الأهلي منذ الموسم الماضي على العديد من شبابه الصاعدين من الناشئين على رأسهم شهاب الدين أحمد وأحمد شكري ومصطفى عفروتو ومحمد طلعت وأيمن أشرف بالإضافة للحارس أحمد عادل عبد المنعم والجزائري أمير سعيود.
وأكمل "يأمل الأهلي في الدفع بعناصر جديدة وتقليل معدل أعمار الفريق تدريجيا مع الحفاظ على قوام الفريق حتى لا ينهار بصورة مفاجئة".
وضرب زيزو المثل بالفترة التي أعقبت سيطرة الأهلي على الدوري في التسعينات حينما ابتعد الفريق عن منصات التتويج لسنوات طويلة، كما حدث أيضا مع الزمالك منذ 2004 حتى الآن.
وأكد عبد الشافي أن المدير الفني الوطني ابن النادي هو أفضل من ينفذ تلك الخطة لأن نظيره الأجنبي يسعى للنجاح خلال فترة توليه المسؤولية فقط لذا يطلب التدعيم بلاعبين جاهزين من أندية أخرى أو أجانب.
ولكن نجم الأهلي في السبعينات أكد أن سياسة النادي في الفترة المقبلة ستعتمد على تطوير قطاع الناشئين وعدم التعاقد سوى مع أجانب على مستوى مرتفع أو بعناصر محلية مميزة في المراكز المطلوب توفيرها سريعا.
واستطرد "الثلاثة الأجانب يشكلون 30% من الفريق، لذا يجب أن يكونوا جديرين بتلك النسبة الكبيرة من فريق بحجم الأهلي".
تطوير الناشئين
شكري وعفروتو
خطة التطوير طويلة الأمد لن تطبق فقط على تدعيم الفريق الأول بعناصر جديدة من الأندية الأخرى أو لاعبين أجانب مع تصعيد الناشئين، ولكنها ستطبق على كيفية إدارة قطاع الناشئين نفسه.
فرغم أن الأهلي سيطر على معظم مسابقات قطاعات الناشئين والشباب في المواسم الأخيرة إلا أن إفرازه للفريق الأول لم يكن بنفس الكفاءة.
وعلق زيزو "معظم ناشئي الأهلي يتألقون في أندية أخرى في الدوري الممتاز رغم عدم إثبات جدارتهم مع الفريق الأول بالنادي، لذا نعمل حاليا على تطوير جميع طرق ووسائل العمل مع الناشئين".
وأكمل "نسعى لإعداد اللاعب نفسيا وفنيا لمواجهة التحديات قبل ترشيحه للصعود للفريق الأول".
واستطرد "الفريق الأول بالأهلي يرهب بعض الناشئين كما يحدث مع بعض الوافدين الجدد، لذا يجب أن يتم الدفع بهم على مراحل ودون تسرع حتى لا يخسرهم الفريق في حال الإخفاق في النتائج".
وأشار زيزو إلى أنه بدأ في الإعداد لإسطوانة مدمجة CD لكل لاعب يصور كافة تدريباته ومبارياته ليعكس مدى تطوره عبر فرق الناشئين وما ينقصه للعمل عليه.
وأضاف عبد الشافي "نعمل أيضا على تحسين أدواتنا في قطاع الناشئين عن طريق تطوير مستوى جميع العاملين من المدربين حتى عمال غرف الملابس وصيانة الملاعب".
وتابع "نأمل في توصيل مفاهيم معينة للناشئ بدون تلقين، عن طريق مشاهدته اليومية لكيفية الإخلاص في العمل، والوفاء والالتزام ممن يشاهدهم حوله".
وأنهى زيزو حديثه قائلا "يجب أن تنظر للمستقبل ولا تطمع في انتصارات وقتية فتخسر جيلا كاملا، ثم تبدأ من البداية مرة أخرى وتحتاج لسنوات للعودة لمنصات التتويج".