الثقوب السوداء هي عبارة عن أجسام فضائية تتكون نتيجة انفجار النجوم العملاقة ( و التي أحجامها أكبر من الشمس ب 10 أضعاف ) ، و تمتلك هذه الثقوب جاذبية كبيرة لدرجة انها تقوم بجذب فوتونات الضوء التي تمر بجانبها .
و تبدأ حياة الثقوب السوداء عند انفجار احد النجوم العملاقة كما قلنا من قبل ، حيث ان النجوم تقوم بدمج أنوية ذرات الهيدروجين من أجل انتاج الضوء و الحرارة ، ولكن عندما تنفذ ذرات الهيدروجين في النجوم ، تقوم بدمج أنوية الهيليوم ( و التي تحتاج طاقة أعلى لدمجها ) عوضاً عن ذرات الهيدروجين ، فتزداد جاذبية النجوم نتيجة لزيادة أحجامها، مما يؤدي الي زيادة جاذبيتها ، و عند نفاذ ذرات الهيليوم ، تنفجر النجوم انفجاراً عنيفاً فيما يعرف بإسم الإنفجار العظيم Big Bang ( بعد محاولات لدمج أنوية ذرات عناصر أخري ) مكونةً الثقوب السوداء ( اذا كنت كتلته أكبر من الشمس ب 10 أضعاف )
و كان أول من تنبأ بوجود الثقوب السوداء هو العالم الألماني البرت اينشتاين عام 1916 ، حيث قال بأن كل جسم له جاذبية يسبب انحراف الضوء المار بجانبه ، و اذا زادت جاذبيته عن حد معين ، يصبح ثقباً أسوداً لا متناهي الجاذبية ، لدرجة انه يقوم بامتصاص فوتونات الضوء ، و بالفعل تم اكتشاف أول ثقب أسود في عام 1971 م.
و من رحمة الله تعالي بنا ، فإنه لا يوجد أي ثقب أسود قريب من مجموعتنا الشمسية ، فلو كان هناك أي ثقب أسود بجانب المجموعة الشمسية ، للإمتص كل أجرام المجموعة الشمسية ، بما فيها الأرض ، و بالتالي انتهاء الحياة علي سطحه .
و يقول بعض العلماء المسلمين بأنه قد جاء ذكر الثقوب السوداء في القرأن الكريم في سورة التكوير (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ)) حيث أن الثقوب السوداء تقوم بكنس و امتصاص كل ما يمر بجانبها